اختيار اللفظ المناسب

من فنون الأدب :

(اختيار اللفظ المناسب)

حتى قالوا لكل مقام مقال

فيقال : للمريض معافى ، وللأعمى بصير ، وللأعور كريم العين .

وكان هارون الرشيد رحمه الله قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران
فسأل وزيره الفضل بن الربيع : ما هذه . . ؟ فأجابه الوزير . . عروق الرماح يا أمير المؤمنين

أتدرون لماذا لم يقل له إنها الخيزران . . . ؟

لأن أم هارون الرشيد كان اسمها (الخيزران)

فالوزير يعرف من يخاطب فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة . .

أحد الخلفاء سأل ابنه من باب الاختبار . . . ما جمع مسواك . . ؟

فأجابه ولده بالأدب الرفيع :(ضد محاسنك يا أمير المؤمنين) ، فلم يقل الولد (مساويك)

لأن الأدب قوّم لسانه وحلّى طباعه  . . .

ولما سُئل العباس رضي الله عنه : أأنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

فأجاب العباس قائلا :

( هو أكبر مني . . وأنا ولدت قبله )

ما أجملها من إجابة في قمة الأدب لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم .

لذا علينا أن نعير اهتماماً لهذا الجانب من الخلق والأدب في الإجابة ، حتى نضمن جيلاً  "راقياً" في فنون الإجابة .

.
منوعات عالمية
تابعونا ليصلكم كل جديد

00967775072007

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القصيده التي فاز بها شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني في مهرجان ابو تمام

مهما يلوعني الحنين. ----- كلمات عبدالله عبدالوهاب نعمان----- غناء أيوب طارش العبسي

قصص من التراث الإسلامي